امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 531
نمايش فراداده

الآيات [سورة طه (20): الآيات 17 الى 23]

وَ ما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى‏ (17)قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْهاوَ أَهُشُّ بِها عَلى‏ غَنَمِي وَ لِيَفِيها مَآرِبُ أُخْرى‏ (18) قالَ أَلْقِهايا مُوسى‏ (19) فَأَلْقاها فَإِذا هِيَحَيَّةٌ تَسْعى‏ (20) قالَ خُذْها وَ لاتَخَفْ سَنُعِيدُها سِيرَتَهَاالْأُولى‏ (21)

وَ اضْمُمْ يَدَكَ إِلى‏ جَناحِكَتَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍآيَةً أُخْرى‏ (22) لِنُرِيَكَ مِنْآياتِنَا الْكُبْرى‏ (23)

التّفسير

عصا موسى و اليد البيضاء

لا شك أنّ الأنبياء يحتاجون إلى المعجزةلإثبات ارتباطهم باللّه، و إلّا فإنّ أيواحد يستطيع أن يدعي النّبوة، و بناء علىهذا فإن معرفة الأنبياء الحقيقيين منالمزيفين لا يتيسر إلّا عن طريق المعجزة. وهذه المعجزة يمكن أن تكون بذاتها دعوة وكتابا سماويا للنّبي، و يمكن أن تكونأمورا أخرى من قبيل المعجزات الحسية والجسمية، إضافة إلى أن المعجزة مؤثرة فينفس النّبي، فهي تزيد من عزيمته و إيمانه وثباته.

على كل حال، فإن موسى عليه السّلام بعدتلقيه أمر النّبوة، يجب أن يتلقى دليلها