وَ ما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى (17)قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْهاوَ أَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي وَ لِيَفِيها مَآرِبُ أُخْرى (18) قالَ أَلْقِهايا مُوسى (19) فَأَلْقاها فَإِذا هِيَحَيَّةٌ تَسْعى (20) قالَ خُذْها وَ لاتَخَفْ سَنُعِيدُها سِيرَتَهَاالْأُولى (21)
وَ اضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَتَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍآيَةً أُخْرى (22) لِنُرِيَكَ مِنْآياتِنَا الْكُبْرى (23)
لا شك أنّ الأنبياء يحتاجون إلى المعجزةلإثبات ارتباطهم باللّه، و إلّا فإنّ أيواحد يستطيع أن يدعي النّبوة، و بناء علىهذا فإن معرفة الأنبياء الحقيقيين منالمزيفين لا يتيسر إلّا عن طريق المعجزة. وهذه المعجزة يمكن أن تكون بذاتها دعوة وكتابا سماويا للنّبي، و يمكن أن تكونأمورا أخرى من قبيل المعجزات الحسية والجسمية، إضافة إلى أن المعجزة مؤثرة فينفس النّبي، فهي تزيد من عزيمته و إيمانه وثباته.
على كل حال، فإن موسى عليه السّلام بعدتلقيه أمر النّبوة، يجب أن يتلقى دليلها