امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 9 -صفحه : 556/ 546
نمايش فراداده

الآيات [سورة طه (20): الآيات 37 الى 41]

وَ لَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةًأُخْرى‏ (37) إِذْ أَوْحَيْنا إِلى‏أُمِّكَ ما يُوحى‏ (38) أَنِ اقْذِفِيهِفِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِيالْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّبِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَ أَلْقَيْتُ عَلَيْكَمَحَبَّةً مِنِّي وَ لِتُصْنَعَ عَلى‏عَيْنِي (39) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَفَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى‏ مَنْيَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى‏ أُمِّكَكَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَ لا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَالْغَمِّ وَ فَتَنَّاكَ فُتُوناًفَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَثُمَّ جِئْتَ عَلى‏ قَدَرٍ يا مُوسى‏ (40)وَ اصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)

التّفسير

الربّ الرحيم

يشير اللّه سبحانه في هذه الآيات إلى فصلآخر من فصول حياة موسى عليه السّلام، والذي يرتبط بمرحلة الطفولة و نجاته منقبضة الفراعنة. و هذا الفصل و إن كان منناحية التسلسل التاريخي قبل فصل الرسالة والنّبوة، إلّا أنّه ذكر كشاهد على شمولعناية اللّه عزّ و جل لموسى عليه السّلاممن بداية عمره، و هي في الدرجة الثّانيةمن‏