مكّيّة و عدد آياتها مائة و اثنتا عشرةآية
روي عن النّبي الأكرم صلّى الله عليه وآلهوسلّم في فضل تلاوة هذه السورة أنّه قالصلّى الله عليه وآله وسلّم: «من قرأ سورةالأنبياء حاسبه اللّه حسابا يسيرا، وصافحه و سلّم عليه كلّ نبي ذكر اسمه فيالقرآن» «1».
و عن الإمام الصادق عليه السّلام: «من قرأسورة الأنبياء حبّا لها كان كمن رافقالنبيّين أجمعين في جنّات النعيم، و كانمهيبا في أعين الناس حياة الدنيا» «2».
إنّ جملة «حبّا لها» مفتاح في الواقع لفهممعنى الرّوايات التي وصلتنا في مجال فضلسورة القرآن، و هي تعني أنّ الهدف ليس هوالتلاوة و تلفّظ الكلمات فقط، بل عشقالمحتوى، و من المسلّم أنّ عشق المحتوىبلا عمل لا معنى له، و إذا ما ادّعى شخصأنّه يعشق السورة الفلانيّة، و يخالف عملهمفاهيمها، فإنّه يكذب.
و قد قلنا مرارا: إنّ القرآن كتاب عقيدة وعمل، و القراءة مقدّمة للتفكير و التدبّر،و هو مقدّمة للإيمان و العمل!.
1- إنّ هذه السورة كما تدلّ عليها تسميتهاهي سورة الأنبياء، لأنّ اسم ستّة
1- تفسير نور الثقلين ج 3 ص 412. 2- المصدر السابق.