امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 10 -صفحه : 540/ 174
نمايش فراداده

الآيات [سورة الأنبياء (21): الآيات 48 الى 50]

وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسى‏ وَ هارُونَالْفُرْقانَ وَ ضِياءً وَ ذِكْراًلِلْمُتَّقِينَ (48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَرَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَ هُمْ مِنَالسَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49) وَ هذا ذِكْرٌمُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ أَ فَأَنْتُمْلَهُ مُنْكِرُونَ (50)

التّفسير

لمحة من قصص الأنبياء

ذكرت هذه الآيات و ما بعدها جوانب من حياةالأنبياء المشفوعة بأمور تربوية بالغةالأثر، و توضّح البحوث السابقة حول نبوّةالرّسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّمو مواجهته المخالفين بصورة أجلى مع ملاحظةالأصول المشتركة الحاكمة عليها.

تقول الآية الأولى: وَ لَقَدْ آتَيْنامُوسى‏ وَ هارُونَ الْفُرْقانَ وَ ضِياءًوَ ذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ.

«الفرقان» يعني في الأصل الشي‏ء الذييميّز الحقّ عن الباطل، و هو وسيلة لمعرفةالإثنين. و قد ذكروا هنا تفاسير متعدّدة فيالمراد من الفرقان في هذه الآية.

فقال بعضهم: إنّ المراد التوراة.

و البعض اعتبره انشقاق البحر لبنيإسرائيل، و الذي كان علامة واضحة على‏