وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَ هارُونَالْفُرْقانَ وَ ضِياءً وَ ذِكْراًلِلْمُتَّقِينَ (48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَرَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَ هُمْ مِنَالسَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49) وَ هذا ذِكْرٌمُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ أَ فَأَنْتُمْلَهُ مُنْكِرُونَ (50)
ذكرت هذه الآيات و ما بعدها جوانب من حياةالأنبياء المشفوعة بأمور تربوية بالغةالأثر، و توضّح البحوث السابقة حول نبوّةالرّسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّمو مواجهته المخالفين بصورة أجلى مع ملاحظةالأصول المشتركة الحاكمة عليها.
تقول الآية الأولى: وَ لَقَدْ آتَيْنامُوسى وَ هارُونَ الْفُرْقانَ وَ ضِياءًوَ ذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ.
«الفرقان» يعني في الأصل الشيء الذييميّز الحقّ عن الباطل، و هو وسيلة لمعرفةالإثنين. و قد ذكروا هنا تفاسير متعدّدة فيالمراد من الفرقان في هذه الآية.
فقال بعضهم: إنّ المراد التوراة.
و البعض اعتبره انشقاق البحر لبنيإسرائيل، و الذي كان علامة واضحة على