بكلّ خشوع «1».
و الثّاني: وَ الصَّابِرِينَ عَلى ماأَصابَهُمْ فهؤلاء يصبرون على مايكابدونه في حياتهم من مصائب و آلام، و لايرضخون للمصائب مهما عظمت و إزداد بلاؤها،و يحافظون على اتّزانهم و لا يفرّون منساحة الامتحان، و لا يصابون باليأس والخيبة، و لا يكفرون بأنعم اللّه أبدا. وبإيجاز نقول: يستقيمون و ينتصرون.
و الثّالث و الرابع: وَ الْمُقِيمِيالصَّلاةِ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْيُنْفِقُونَ فمن جهة توطّدت علاقتهمببارئ الخلق و ازدادوا تقربا إليه، و منجهة أخرى اشتدّ ارتباطهم بالخلق بالإنفاق.
و بهذا يتّضح جليّا أنّ الإخبات و التسليمو التواضع التي هي من صفات المؤمنين ليستذات طابع باطني فقط، بل تظهر و تبرز فيجميع أعمال المؤمنين.
1- بحثنا في تفسير الآية الثّانية من سورةالأنفال بإسهاب دوافع الخوف من اللّه.