امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 10 -صفحه : 540/ 358
نمايش فراداده

الآيات [سورة الحج (22): الآيات 42 الى 45]

وَ إِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْقَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَ عادٌ وَثَمُودُ (42) وَ قَوْمُ إِبْراهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَ أَصْحابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسى‏ فَأَمْلَيْتُلِلْكافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْفَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (44) فَكَأَيِّنْمِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وَ هِيَظالِمَةٌ فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى‏عُرُوشِها وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45)

التفسير

بئر معطّلة و قصر مشيد!

لقد صدر أمر الجهاد للمسلمين بعد أنذاقوا- كما ذكرت الآيات السابقة- مرارةالمحنة التي فرضها عليهم أعداء الإسلامالذين آذوهم و طردوهم من منازلهم لا لذنبارتكبوه، بل لتوحيدهم اللّه سبحانه وتعالى.

و قد طمأنت الآيات- موضع البحث- الرّسولصلّى الله عليه وآله وسلّم و المؤمنين وخفّفت عنهم من جهة، و بيّنت لهم أنّالعاقبة السيّئة تنتظر الكفرة من جهةأخرى، فقالت: وَ إِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْكَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَ ثَمُودُ.

أي إذا كذّبك هؤلاء القوم فلا تبتئس و لاتحزن، فالأقوام السابقة قد كذّبت‏