الجنّة منزلة».
كما يمكن أن تكون عبارة «يرثون» في الآيةالسابقة إشارة إلى حصيلة عمل المؤمنين،فهي كالميراث يرثونه في الختام، و على كلّحال فإنّ هذه المنزلة العالية- حسب ظاهرالآيات المذكورة أعلاه- خاصّة بالمؤمنينالذين لهم هذه الصفات، و نجد أهل الجنّةالآخرين في منازل أقلّ أهميّة من هؤلاءالمؤمنين.
أي إنّ نجاحهم طبيعي و كأنّه تحقّق من قبل.و جاءت كلمة (قد) أيضا لتأكيد هذا الموضوعثانية. و جاءت عبارات (خاشعون) و (معرضون) و(راعون) و (يحافظون) بصيغة اسم فاعل أو فعلمضارع دليلا على أنّ هذه الصفات البارزةليست مؤقتة في المؤمنين الحقيقيين، بل هيدائمة فيهم.
يستفاد من الآيات المذكورة أعلاه على أنّهناك نوعين من النساء يجوز الدخول بهما:الأولى الزوجات، و الثّانية الجواري(بشروط خاصّة)، لهذا استندت الكتبالفقهيّة على هذه الآية في مواضيع عديدةخلال بحث النكاح.
و لكن بعض المفسّرين و الفقهاء من أهلالسنّة حاولوا الاستفادة من هذه الآية فيإثبات حرمة الزواج المؤقت.
و مع ملاحظة هذه الحقيقة، و هي أنّ منالثابت المسلّم به هو أنّ الزواج المؤقت(المتعة) كان حلالا على عهد الرّسول صلّىالله عليه وآله وسلّم و لم ينكره أحد منالمسلمين، إلّا أنّ البعض يرى أنّه كان فيصدر الإسلام و عمل به الكثير من الصحابة،إلّا أنّه