وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْسُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْناهُنُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّخَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةًفَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةًفَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماًفَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّأَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَاللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ (14) ثُمَّإِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ (15)ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِتُبْعَثُونَ (16)
إنّ ذكر الآيات السابقة أوصاف المؤمنينالحقيقيين، و ما يمنحهم اللّه من جزاءعظيم يبعث في القلوب الشوق للالتحاقبصفوفهم، لكن بأي طريق؟
تبيّن الآيات موضع البحث- و قسم من الآياتالتالية لها- السبيل لكسب الإيمان والمعرفة، حيث يمسك القرآن بيد الإنسانليأخذه إلى «عالم النفس» و ليكشف له أسرارباطنه و هو «السير الأنفسي»، و تثيرالآيات التالية لها انتباه الإنسان إلىعالم الظاهر و المخلوقات المدهشة في عالمالوجود و سبر عالم الآفاق، و هو «السيرالآفاقي».