يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْأَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِالْأَيْمَنَ وَ نَزَّلْنا عَلَيْكُمُالْمَنَّ وَ السَّلْوى (80) كُلُوا مِنْطَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَ لاتَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْغَضَبِي وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِغَضَبِي فَقَدْ هَوى (81) وَ إِنِّيلَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى (82)
تعقيبا على البحث السابق في نجاة بنيإسرائيل بصورة إعجازية من قبضة الفراعنة،خاطبت هذه الآيات الثلاث بني إسرائيلبصورة عامّة، و في كلّ عصر و زمان، وذكرتهم بالنعم الكبيرة التي منحها اللّهإيّاهم، و أوضحت طريق نجاتهم.
فقالت أوّلا: يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْأَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ، و منالبديهي أنّ أساس كلّ نشاط و مجهود إيجابيهو التخلّص من قبضة المتسلّطين، و الحصولعلى الحرية و الاستقلال، و لذلك أشير إلىهذه المسألة قبل كلّ شيء.