امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 10 -صفحه : 540/ 447
نمايش فراداده

وَ جَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ. إشارة إلىأنّ كلّ أمّة تتعرّض للهلاك، و يبقى منهمبعض الأفراد و الآثار هنا و هناك، و أحيانالا يبقى منهم أي أثر. و هذه الأمم المعاندةو الطاغية كانت ضمن المجموعة الثّانية «1».

و تقول الآية في الختام، كما ذكرت الآياتالسابقة فَبُعْداً لِقَوْمٍ لايُؤْمِنُونَ أجل، إنّ هذا المصير نتيجةلعدم الإيمان باللّه، فكلّ مجموعة لاإيمان لها، معاندة و ظالمة، تبتلى بهذاالمصير، فتمحق بشكل لا يبقى إلّا ذكرها فيالتاريخ و أحاديث الناس.

و هؤلاء لم يكونوا بعيدين عن رحمة اللّهفي هذه الدنيا فحسب، بل بعيدون عن هذهالرحمة في الآخرة أيضا، لأنّ تعبير الآيةجاء عامّا يشمل الجميع.

1- «الأحاديث» جمع حديث، و تفسيرها كما مرّأعلاه، إلّا أن البعض احتمل أن تكون جمع«أحدوثة» و تعني الأخبار المدهشة التييتحدّث الناس عنها. (تفسير الفخر الرازيحول الآية موضع البحث).