امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 14 -صفحه : 618/ 119
نمايش فراداده

و خلال هذه البحوث الأربعة ترد آياتمحرّكة و محفّزة لأجل تنبيه و إنذارالغافلين و الجهّال، لها الأثر القوي فيالقلوب و النفوس.

الخلاصة، أنّ الإنسان يواجه في هذهالسورة بمشاهد مختلفة من الخلق و القيامة،الحياة و الموت، الإنذار و البشارة، بحيثتشكّل بمجموعها نسخة الشفاء و مجموعةموقظة من الغفلة.

فضيلة سورة «يس»

سورة يس- بشهادة الأحاديث المتعدّدة التيوردت بهذا الخصوص- من أهمّ السورالقرآنية، إلى حدّ أنّ الأحاديث لقّبتهابـ «قلب القرآن» ففي حديث عن رسول الإسلام صلّى الله عليهوآله وسلّم نقرأ «إنّ لكلّ شي‏ء قلبا، وقلب القرآن يس» «1».

و في حديث عن أبي بصير عن الإمام الصادقعليه السّلام: «إنّ لكلّ شي‏ء قلبا و قلبالقرآن يس، فمن قرأ يس في نهاره قبل أنيمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتّى يمسي، و من قرأها في ليلةقبل أن ينام و كلّ به ألف ملك يحفظونه منكلّ شيطان رجيم و من كلّ آفة ...» الحديث «2».

كذلك نقرأ عن الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم أيضا«سورة تدعى في التوراة المعمة! قيل:

و ما المعمة؟ قال: تعم صاحبها خير الدنيا والآخرة» الحديث «3».

و هناك روايات اخرى عديدة بهذا الخصوص،وردت في كتب الفريقين أعرضنا عن ذكرهاحذرا من الإطالة.

لذا يجب الإقرار بأنّه ربّما لم تنل سورةمن سور القرآن الاخرى كلّ هذه الفضائلالخاصّة بسورة يس.

1- مجمع البيان، مجلّد 4، صفحة 413.

2- مجمع البيان، مجلّد 4، صفحة 413.

3- المصدر السابق.