وَ لَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُالْأَوَّلِينَ (71) وَ لَقَدْ أَرْسَلْنافِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72) فَانْظُرْ كَيْفَكانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) إِلاَّعِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74)
بما أنّ المسائل السابقة المتعلّقةبالمجرمين و الضالّين لا تختّص بزمان ومكان معينين، فالقرآن يتوسّع في الآياتالتي تبحث بشكل مفصّل عن هذه المسائل، ويهيء الأرضية في عدّة آيات قصيرة ومختصرة لشرح امور كثيرة عن الأمم السابقة،و التي بالاطلاع عليها تكون أدلّة ناطقةللبحوث السابقة. و من تلك الأمم أقوام نوحو إبراهيم و موسى و هارون و لوط و يونس وغيرهم، إذ يقول: وَ لَقَدْ ضَلَّقَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ.
فمشركو مكّة ليسوا هم الوحيدين الذينابتلوا بالضلال نتيجة سيرهم على نهجأجدادهم الأوّلين، و إنّما ابتليت قبلهمالكثير من الأمم السابقة بنفس المصير.
و التذكير بهذا الأمر إنّما جاء لتسليةرسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم والثلّة من أصحابه