امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 14 -صفحه : 618/ 326
نمايش فراداده

الآيات [سورة الصافات (37): الآيات 75 الى 82]

وَ لَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَالْمُجِيبُونَ (75) وَ نَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)وَ جَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُالْباقِينَ (77) وَ تَرَكْنا عَلَيْهِ فِيالْآخِرِينَ (78) سَلامٌ عَلى‏ نُوحٍ فِيالْعالَمِينَ (79) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(80) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَاالْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَاالْآخَرِينَ (82)

التّفسير

مقتطفات من قصّة نوح

من هنا يبدأ سرد قصص تسعة أنبياء منأنبياء اللّه الكبار، و الذين كانت الآياتالسابقة قد تطرّقت إليهم بصورة خفيّة، وتشرع الآيات بنوح شيخ الأنبياء و أوّلاولي العزم من الرسل.

بدأ البحث بالإشارة إلى دعاء نوح الشديدعلى قومه بعد أن يئس من هدايتهم وَ لَقَدْنادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ«1».

1- (مجيبون) جاءت بصيغة الجمع في حين أنّالمقصود منها اللّه سبحانه و تعالى و الذياستجاب لدعاء نوح، هذا بسبب أنّ صيغةالجمع تأتي أحيانا للتعظيم، كما أنّ ضميرجمع المتكلّم في (نادانا) لذلك الغرض أيضا.