امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 14 -صفحه : 618/ 367
نمايش فراداده

الآيات [سورة الصافات (37): الآيات 111 الى 113]

إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ(111) وَ بَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّامِنَ الصَّالِحِينَ (112) وَ بارَكْناعَلَيْهِ وَ عَلى‏ إِسْحاقَ وَ مِنْذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَ ظالِمٌلِنَفْسِهِ مُبِينٌ (113)

التّفسير

إبراهيم ذلك العبد المؤمن

الآيات الثلاث المذكورة أعلاه هي آخرالآيات التي تواصل الحديث عن قصّة إبراهيمو ابنه و تكملها، و في الحقيقة إنّها دليليوضّح ما مضى، و في نفس الوقت هي نتيجة له.

في البداية تصف الآية القرآنية الكريمةإبراهيم إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَاالْمُؤْمِنِينَ.

و في الواقع إنّ هذه الآية دليل على ما ذكرفيما قبل، كما توضّح حقيقة مفادها أنّإيمان إبراهيم القوي دفعه إلى أن يضع كلّوجوده و كيانه و حتّى ابنه العزيز البارّ،في صحن الإخلاص فداء لربّه سبحانه و تعالى.

نعم كلّ هذه هي من ثمار الإيمان، وتجلّياته، و ما أعجب هذه الثمار