امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 14 -صفحه : 618/ 387
نمايش فراداده

الآيات [سورة الصافات (37): الآيات 139 الى 148]

وَ إِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ(139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِالْمَشْحُونِ (140) فَساهَمَ فَكانَ مِنَالْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُالْحُوتُ وَ هُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْ لاأَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى‏ يَوْمِيُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْناهُبِالْعَراءِ وَ هُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْيَقْطِينٍ (146) وَ أَرْسَلْناهُ إِلى‏مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147)فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى‏ حِينٍ(148)

التّفسير

يونس في بوتقة الامتحان

الحديث هنا عن قصّة نبي اللّه «يونس» عليهالسّلام و قومه التائبين، و التي هي سادس وآخر قصّة تتناول قصص الأنبياء و الأممالسابقة، و الذي يلفت النظر أنّ القصصالخمس التي تحدّثت عن قوم (نوح) و (إبراهيم)و (موسى و هارون) و (الياس) و (لوط) أشارت إلىأنّ تلك الأقوام لم تصغ لنصائح الأنبياءالذين بعثوا إليها و بقيت غارقة في نومها،فعمّها العذاب الإلهي، فيما أنقذ اللّهسبحانه و تعالى الأنبياء العظام‏