امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 14 -صفحه : 618/ 42
نمايش فراداده

الآيتان [سورة فاطر (35): الآيات 13 الى 14]

يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ كُلٌّيَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذلِكُمُاللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مايَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْتَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُونَبِشِرْكِكُمْ وَ لا يُنَبِّئُكَ مِثْلُخَبِيرٍ (14)

التفسير

الأصنام لا تسمع دعاءكم!!

تعاود هذه الآيات الإشارة إلى قسم آخر منآيات التوحيد و النعم الإلهيةاللامتناهية، لكي تدفع الإنسان مع تعريفهبتلك النعم إلى شكرها و معرفة المعبودالحقيقي، و ليرجع عن أيّ شرك أو عبادةخرافية، يقول تعالى: يُولِجُ اللَّيْلَفِي النَّهارِ وَ يُولِجُ النَّهارَ فِياللَّيْلِ.

«يولج» من مادّة «إيلاج» بمعنى الدخول فيمضيق. و يمكن أن يكون إشارة إلى أحدالمعنيين أو كليهما، أي: الزيادة و النقصالتدريجي في الليل و النهار على مدارالسنة. ممّا يؤدّي إلى حصول الفصولالمختلفة بكلّ آثارها و بركاتها، أو