يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُالْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) إِنْيَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَ يَأْتِ بِخَلْقٍجَدِيدٍ (16) وَ ما ذلِكَ عَلَى اللَّهِبِعَزِيزٍ (17) وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌوِزْرَ أُخْرى وَ إِنْ تَدْعُمُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْمِنْهُ شَيْءٌ وَ لَوْ كانَ ذا قُرْبىإِنَّما تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَرَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَ أَقامُواالصَّلاةَ وَ مَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمايَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَ إِلَى اللَّهِالْمَصِيرُ (18)
لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى بعد الدعوة المؤكّدة إلى التوحيد ومحاربة أي شكل من أشكال الشرك و عبادةالأوثان، يحتمل أن يتوهّم البعض فيقول: ماهي حاجة اللّه لأن يعبد بحيث يصرّ كلّ هذاالإصرار، و يؤكّد كلّ هذا التأكيد علىعبادته وحده؟ لذا فإنّ هذه الآيات توضّحهذه الحقيقة و هي أنّنا نحن المحتاجونلعبادته لا هو سبحانه و تعالى، فتقولالآية الكريمة: يا أَيُّهَا النَّاسُأَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ.