امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 14 -صفحه : 618/ 48
نمايش فراداده

الآيات [سورة فاطر (35): الآيات 15 الى 18]

يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُالْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) إِنْيَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَ يَأْتِ بِخَلْقٍجَدِيدٍ (16) وَ ما ذلِكَ عَلَى اللَّهِبِعَزِيزٍ (17) وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌوِزْرَ أُخْرى‏ وَ إِنْ تَدْعُمُثْقَلَةٌ إِلى‏ حِمْلِها لا يُحْمَلْمِنْهُ شَيْ‏ءٌ وَ لَوْ كانَ ذا قُرْبى‏إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَرَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَ أَقامُواالصَّلاةَ وَ مَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمايَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَ إِلَى اللَّهِالْمَصِيرُ (18)

التفسير

لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى‏ بعد الدعوة المؤكّدة إلى التوحيد ومحاربة أي شكل من أشكال الشرك و عبادةالأوثان، يحتمل أن يتوهّم البعض فيقول: ماهي حاجة اللّه لأن يعبد بحيث يصرّ كلّ هذاالإصرار، و يؤكّد كلّ هذا التأكيد علىعبادته وحده؟ لذا فإنّ هذه الآيات توضّحهذه الحقيقة و هي أنّنا نحن المحتاجونلعبادته لا هو سبحانه و تعالى، فتقولالآية الكريمة: يا أَيُّهَا النَّاسُأَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ.