امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 14 -صفحه : 618/ 55
نمايش فراداده

الآيات [سورة فاطر (35): الآيات 19 الى 23]

وَ ما يَسْتَوِي الْأَعْمى‏ وَالْبَصِيرُ (19) وَ لا الظُّلُماتُ وَ لاالنُّورُ (20) وَ لا الظِّلُّ وَ لاالْحَرُورُ (21) وَ ما يَسْتَوِيالْأَحْياءُ وَ لا الْأَمْواتُ إِنَّاللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَ ماأَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ(22) إِنْ أَنْتَ إِلاَّ نَذِيرٌ (23)

التفسير

و ما تستوي الظلمات و لا النّور

تذكر الآيات مورد البحث- بما يتناسب معالبحوث التي مرّت حول الإيمان و الكفر فيالآيات السابقة- أربعة أمثلة جميلة للمؤمنو الكافر، توضّح بأجلى شكل آثار الإيمان والكفر.

في المثال الأوّل: شبّه «الكافر و المؤمن»بـ «الأعمى و البصير» حيث تقول الآيةالكريمة: وَ ما يَسْتَوِي الْأَعْمى‏ وَالْبَصِيرُ.

الإيمان نور و إشراق، يعطي البصيرة والمعرفة للإنسان في النظرة إلى العالم، وفي الإعتقاد، و العمل و في كلّ الحياة،أمّا الكفر فظلمة كالحة، فلا إعتقاد صحيحو نظرة سليمة عن العالم، و لا عمل صالح.