إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَاللَّهِ وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّاوَ عَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْتَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْوَ يَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُغَفُورٌ شَكُورٌ (30)
بعد أن أشارت الآيات السابقة إلى مرتبةالخوف و الخشية عند العلماء، تشير الآياتمورد البحث إلى مرتبة «الأمل و الرجاء»عندهم أيضا، إذ أنّ الإنسان بهذينالجناحين- فقط- يمكنه أن يحلّق في سماءالسعادة، و يطوي سبيل تكامله، يقول تعالىأوّلا: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَاللَّهِ وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّاوَ عَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْتَبُورَ «1».
بديهي أنّ «التلاوة» هنا لا تعني مجرّدالقراءة السطحية الخالية من التفكّر والتأمّل، بل قراءة تكون سببا و باعثا علىالتفكّر، الذي يكون بدوره باعثا على العملالصالح، الذي يربط الإنسان باللّه من جهة،و مظهر ذلك الصلاة، و يربطه
1- يلاحظ أنّ «يرجون» خبر «أنّ».