وَ جَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاًإِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15)أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ وَأَصْفاكُمْ بِالْبَنِينَ (16) وَ إِذابُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَلِلرَّحْمنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُمُسْوَدًّا وَ هُوَ كَظِيمٌ (17) أَ وَ مَنْيُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَ هُوَ فِيالْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) وَ جَعَلُواالْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُالرَّحْمنِ إِناثاً أَ شَهِدُواخَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ (19)
بعد تثبيت دعائم التوحيد بوسيلة ذكر آياتاللَّه سبحانه في نظام الوجود، و ذكر نعمهو مواهبه، تتناول هذه الآيات ما يقابلذلك، أيّ محاربة الشرك و عبادة غير اللَّهتعالى، فتطرّقت أوّلا إلى أحد فروعها، أيّعبادة الملائكة فقالت: وَ جَعَلُوا لَهُمِنْ عِبادِهِ جُزْءاً فظنّوا أنّالملائكة بنات اللَّه سبحانه، و أنّهاآلهتهم، و كانت هذه الخرافة القبيحة رائجةبين الكثيرين من عبدة الأوثان.