امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 16 -صفحه : 569/ 259
نمايش فراداده

تحتضن العجزة من الآباء و الأمهات الذينطردوا من العائلة، شاهد معبر جدّا عن هذهالحقيقة المرّة.

فالرجال و النساء الذين صرفوا عمرا طويلافي الخدمة لمنح المجتمع أبناء عديدين،يطردون تماما في الأيّام التي يكونون فيهابأشد الحاجة إلى عواطف الأبناء و محبتهم ومعونتهم، و يبقون في تلك الدور يعدونالأيّام في انتظار لحظة الموت، و قدسمّروا أعينهم في الباب بانتظار صديق أوقريب يفتحها ... و لا تفتح عليهم إلّا مرّةأو مرّتين في السنة! حقا، إنّ تصور مثل هذهالحالة ينغص على الإنسان عيشه منذالبداية، و هذا هو عرف دنيا المادة والتمدن و أسلوبها حينما يطرح منها الإيمانو الدين.

6- إنّ جملة: وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاًتَرْضاهُ تبيّن أنّ العمل الصالح هو العملالذي يبعث على رضى اللّه سبحانه، و تعبير:أَحْسَنَ ما عَمِلُوا و الذي ورد في آياتعديدة من القرآن المجيد، يبيّن فضل اللّهالذي لا يحصى في مقام مكافأة العباد وجزائهم، حيث يجعل أحسن أعمالهم معيارالكلّ أعمالهم الحسنة في الحساب.

و المثوبة.