امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 16 -صفحه : 569/ 260
نمايش فراداده

الآيات [سورة الأحقاف (46): الآيات 17 الى 19]

وَ الَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّلَكُما أَ تَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ وَيْلَكَآمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّفَيَقُولُ ما هذا إِلاَّ أَساطِيرُالْأَوَّلِينَ (17) أُولئِكَ الَّذِينَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَالْجِنِّ وَ الْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُواخاسِرِينَ (18) وَ لِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّاعَمِلُوا وَ لِيُوَفِّيَهُمْأَعْمالَهُمْ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ (19)

التّفسير

مضيّعو حقوق الوالدين

كان الكلام في الآيات السابقة عنالمؤمنين الذين سلكوا طريق القرب مناللّه، فبلغوا الغاية و وسعتهم رحمةاللّه، و كرمهم لطفه، و كلّ ذلك في ظلالإيمان و العمل الصالح، و شكر نعم اللّهسبحانه، و الالتفات إلى حقوق الأبوين والذرية و أدائها.

أمّا هذه الآيات، فيدور الكلام فيها عمّنيقفون في الطرف المقابل، و هم الكافرونالمنكرون للجميل و الحق، و العاقونلوالديهم، فتقول: وَ الَّذِي قالَ‏