امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 16 -صفحه : 569/ 30
نمايش فراداده

الآيات [سورة الزخرف (43): الآيات 23 الى 25]

وَ كَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَفِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قالَمُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْنا آباءَناعَلى‏ أُمَّةٍ وَ إِنَّا عَلى‏آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قالَ أَ وَ لَوْجِئْتُكُمْ بِأَهْدى‏ مِمَّا وَجَدْتُمْعَلَيْهِ آباءَكُمْ قالُوا إِنَّا بِماأُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (24)فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَانْظُرْكَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25)

التّفسير

عاقبة هؤلاء المقلدين

تواصل هذه الآيات موضوع الآيات السابقةحول الدليل الأصلي للمشركين في عبادتهمللأصنام، و هو تقليد الآباء، و الأجداد،فتقول: إن هذا مجرّد ادعاء واه من مشركيالعرب: وَ كَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْقَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍإِلَّا قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْناآباءَنا عَلى‏ أُمَّةٍ وَ إِنَّا عَلى‏آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ.

يستفاد من هذه الآية جيدا أنّ المتصدينلمحاربة الأنبياء، و الذين كانوا يقولونبمسألة تقليد الآباء و يدافعون عنها بكلقوّة، كانوا من المترفين و الأثرياء