امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 16 -صفحه : 569/ 80
نمايش فراداده

الآيات [سورة الزخرف (43): الآيات 63 الى 65]

وَ لَمَّا جاءَ عِيسى‏ بِالْبَيِّناتِقالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِيتَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَوَ أَطِيعُونِ (63) إِنَّ اللَّهَ هُوَرَبِّي وَ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذاصِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (64) فَاخْتَلَفَالْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌلِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذابِ يَوْمٍأَلِيمٍ (65)

التّفسير

الذين غالوا في المسيح

مرت الإشارة إلى جانب من خصائص حياةالمسيح عليه السّلام في الآيات السابقة، وتكمل هذه الآيات ذلك البحث، و تؤكّدبالخصوص على دعوة المسيح إلى التوحيدالخالص، و نفي كل شكل من أشكال الشرك.

تقول الآية أوّلا: وَ لَمَّا جاءَ عِيسى‏بِالْبَيِّناتِ قالَ قَدْ جِئْتُكُمْبِالْحِكْمَةِ وَ لِأُبَيِّنَ لَكُمْبَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ وبهذا فقد كانت «البينات»- أي آيات اللَّه والمعجزات- رأسمال عيسى، إذ كانت تبينحقانيته من جانب، و تبين من جانب آخرالحقائق‏