امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 16 -صفحه : 569/ 88
نمايش فراداده

الآيات [سورة الزخرف (43): الآيات 70 الى 73]

ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) يُطافُعَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ وَ فِيها ما تَشْتَهِيهِالْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ (71) وَ تِلْكَالْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِماكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (72) لَكُمْ فِيهافاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ(73)

التّفسير

فيها ما تشتهيه الأنفس و تلذ الأعين

تبيّن هذه الآيات جزاء عباد اللَّهالمخلصين، و المؤمنين الصالحين الذين مرّوصفهم في الآيات السابقة، و تبشرهمبالجنّة الخالدة مع ذكر سبع نعم من نعمهاالنفيسة الغالية.

تقول أوّلا: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ و بذلكفإنّ مضيفهم الحقيقي هو اللَّه تعالى الذييدعو ضيوفه و يقول لهم: أدخلوا الجنّة.

ثمّ أشارت إلى أول نعمة من تلك النعم،فقالت: أَنْتُمْ وَ أَزْواجُكُمْ و منالواضح أنّ كون المؤمنين الرحماء إلى جانبزوجاتهم المؤمنات يمنحهما معا