يقع السأم و يملّ الإنسان، و أن يكونالأسلوب فصيحا بليغا!.
«و لمزيد التوضيح في شأن ضيف إبراهيم و مادار بينهم و بينه ثمّ عاقبة قوم لوط المرّةيراجع ذيل الآيات 83 من سورة الأعراف و 81 منسورة هود و 59 و 60 من سورة الحجر و 32 من سورةالعنكبوت».
و على كلّ حال فإنّ اللّه سبحانه زلزل مدنقوم لوط و قلب عاليها سافلها ثمّ أمطرهابحجارة من سجّيل منضود و لم يبق منها أثرا... حتّى أنّ أجسادهم دفنت تحت الأنقاض والحجارة! لتكون عبرة لمن يأتي بعدهم منالمجرمين و الظالمين غير المؤمنين.
و لذلك فإنّ القرآن يضيف قائلا في آخر آيةمن الآيات محلّ البحث:
وَ تَرَكْنا فِيها آيَةً لِلَّذِينَيَخافُونَ الْعَذابَ الْأَلِيمَ.
و هذا التعبير يدلّ بوضوح أنّ من يعتبر ويتّعظ بهذه الآيات هم الذين لديهم استعدادللقبول في داخل كيانهم و يحسّونبالمسؤولية.
من المسلّم به أنّ إبراهيم الخليل جاء إلىالشام بعد أن هاجر من العراق و «بابل» ويقال أنّ لوطا كان يقطن معه إلّا أنّه بعدفترة توجّه نحو «سدوم» ليدعو إلى التوحيدو يكافح الفساد.
و «سدوم» واحدة من مدن قوم لوط و أحيائهمالتي كانت من بلاد الأردن على مقربة منالبحر الميّت .. و كانت أرضها خصبة كثيرةالأشجار، إلّا أنّ هذه الأرض بعد نزولالعذاب الإلهي على هؤلاء الظالمين من قوملوط قلب عاليها سافلها و تهدّمت مدنها وسمّين بالمؤتفكات «أي المقلوبات».