امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 17 -صفحه : 500/ 138
نمايش فراداده

6- و أخيرا فإنّ القسم الأخير من هذهالسورة الذي لا يتجاوز الآيتين يختتمالأمور المذكورة آنفا بأمر نبي الإسلامبالصبر و الاستقامة و التسبيح و الحمدللّه ..

و وعده بأنّ اللّه حاميه و ناصره.

و هكذا تتشكّل السورة من مجموعة منسجمةمنطقية و عاطفية تنشدّ إليها قلوبالسامعين.

و تسمية هذه السورة بـ «الطور» تناسبا لماورد في الآية الاولى من ذكر كلمة الطورفيها.

فضيلة تلاوة هذه السورة

ورد عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّمأنّه قال: «من قرأ سورة الطور كان حقّا علىاللّه أن يؤمنه من عذابه و أن ينعّمه فيجنّته» «1».

و ورد في حديث آخر عن الإمام الباقر عليهالسّلام أنّه قال: «من قرأ سورة الطور جمعاللّه له خير الدنيا و الآخرة» «2»!

و واضح أنّ كلّ هذا الأجر و الثواب العظيمفي الدنيا و الآخرة هو لأولئك الذينيجعلون هذه التلاوة وسيلة للتفكّر والتفكّر بدوره وسيلة للعمل.

1- مجمع البيان، ج 9، ص 162- تفسير البرهان، ص240

2- المصدر السابق.