6- و أخيرا فإنّ القسم الأخير من هذهالسورة الذي لا يتجاوز الآيتين يختتمالأمور المذكورة آنفا بأمر نبي الإسلامبالصبر و الاستقامة و التسبيح و الحمدللّه ..
و وعده بأنّ اللّه حاميه و ناصره.
و هكذا تتشكّل السورة من مجموعة منسجمةمنطقية و عاطفية تنشدّ إليها قلوبالسامعين.
و تسمية هذه السورة بـ «الطور» تناسبا لماورد في الآية الاولى من ذكر كلمة الطورفيها.
ورد عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّمأنّه قال: «من قرأ سورة الطور كان حقّا علىاللّه أن يؤمنه من عذابه و أن ينعّمه فيجنّته» «1».
و ورد في حديث آخر عن الإمام الباقر عليهالسّلام أنّه قال: «من قرأ سورة الطور جمعاللّه له خير الدنيا و الآخرة» «2»!
و واضح أنّ كلّ هذا الأجر و الثواب العظيمفي الدنيا و الآخرة هو لأولئك الذينيجعلون هذه التلاوة وسيلة للتفكّر والتفكّر بدوره وسيلة للعمل.
1- مجمع البيان، ج 9، ص 162- تفسير البرهان، ص240 2- المصدر السابق.