امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 17 -صفحه : 500/ 139
نمايش فراداده

الآيات [سورة الطور (52): الآيات 1 الى 8]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

وَ الطُّورِ (1) وَ كِتابٍ مَسْطُورٍ (2) فِيرَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَ الْبَيْتِالْمَعْمُورِ (4)

وَ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذابَرَبِّكَ لَواقِعٌ (7) ما لَهُ مِنْ دافِعٍ(8)

التفسير

هذه السورة- هي الاخرى- من السور التي تبدأبالقسم .. القسم الذي يهدف لبيان حقيقةمهمّة، و هي مسألة القيامة و المعاد ومحاسبة أعمال الناس.

و أهميّة هذه المسألة إلى درجة بحيث إنّاللّه أقسم في آيات مختلفة من القرآنبأنواع كثيرة من المقدّسات لتتجلّى عظمةذلك اليوم و وقوعه حتما.

و تلوح في بداية السورة خمسة آيات تبدأبالقسم، و فيها معاني مغلقة تدعو إلىالتفكير ممّا جعلت المفسّرين يبحثون فيهامن جميع الوجوه.

يقول سبحانه و تعالى:

وَ الطُّورِ.

«الطور»- في اللغة معناه الجبل- و لكن معملاحظة أنّ هذه الكلمة تكرّرت‏