امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 17 -صفحه : 500/ 189
نمايش فراداده

الآيات [سورة النجم (53): الآيات 1 الى 4]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

وَ النَّجْمِ إِذا هَوى‏ (1) ما ضَلَّصاحِبُكُمْ وَ ما غَوى‏ (2) وَ ما يَنْطِقُعَنِ الْهَوى‏ (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌيُوحى‏ (4)

التفسير

ممّا يجدر بيانه أنّ السورة السابقة«الطور» ختمت بكلمة «النجوم» و هذه السورةبدئت بـ «و النجم»- إذ أقسم به اللّه قائلا:وَ النَّجْمِ إِذا هَوى‏! و هناك احتمالاتكثيرة في المراد من «النجم» هنا، فكلّ منالمفسّرين يختار تفسيرا. إذ قال بعضهمبأنّ المراد منه هو «القرآن المجيد» لأنّهيتناسب و الآيات التي تلي الآية محلّالبحث، و هي في شأن الوحي، و التعبيربالنجم هو لأنّ العرب يستعملون هذا اللفظفي ما يتمّ في مراحل أو فواصل مختلفة ويسمّونها (أي الفواصل) «نجوما» (و تستعملكلمة النجوم على أقساط الدين و امور أخر منهذا القبيل أيضا).

و حيث أنّ القرآن نزل خلال 23 سنة في مراحلو مقاطع مختلفة على النّبي‏