جميع الأبواب المشرفة على المسجد- من بيوتالصحابة- سوى باب علي فكان هذا الأمر عزيزاعلى المسلمين حتّى أنّ حمزة عمّ النّبيعتب عليه و قال: كيف أوصدت أبواب عمّك و أبيبكر و عمر و العبّاس؟! و تركت باب عليمفتوحا «و فضّلته على الآخرين؟!» فلمّاعلى النّبي أنّ هذا الأمر صعب عليهم دعاالناس إلى المسجد و خطب خطبة عصماء و حمداللّه و أثنى عليه ثمّ قال: «أيّها الناسما أنا سددتها و لا أنا فتحتها و لا أناأخرجتكم و أسكنته ثمّ قرأ: وَ النَّجْمِإِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ماغَوى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْهُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى» «1».
و هذا الحديث الذي يكشف عن علوّ مقام أميرالمؤمنين على بين جميع الامّة الإسلاميةبعد الرّسول يدلّ على أنّه ليست أقوالالنّبي طبق الوحي فحسب بل حتّى أعماله وأفعاله و تقديره و سيرته أيضا.
1- تفسير الدرّ المنثور، ج 6، ص 122 من شيءمن التلخيص.