امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 17 -صفحه : 500/ 193
نمايش فراداده

جميع الأبواب المشرفة على المسجد- من بيوتالصحابة- سوى باب علي فكان هذا الأمر عزيزاعلى المسلمين حتّى أنّ حمزة عمّ النّبيعتب عليه و قال: كيف أوصدت أبواب عمّك و أبيبكر و عمر و العبّاس؟! و تركت باب عليمفتوحا «و فضّلته على الآخرين؟!» فلمّاعلى النّبي أنّ هذا الأمر صعب عليهم دعاالناس إلى المسجد و خطب خطبة عصماء و حمداللّه و أثنى عليه ثمّ قال: «أيّها الناسما أنا سددتها و لا أنا فتحتها و لا أناأخرجتكم و أسكنته ثمّ قرأ: وَ النَّجْمِإِذا هَوى‏ ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ماغَوى‏ وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‏ إِنْهُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‏» «1».

و هذا الحديث الذي يكشف عن علوّ مقام أميرالمؤمنين على بين جميع الامّة الإسلاميةبعد الرّسول يدلّ على أنّه ليست أقوالالنّبي طبق الوحي فحسب بل حتّى أعماله وأفعاله و تقديره و سيرته أيضا.

1- تفسير الدرّ المنثور، ج 6، ص 122 من شي‏ءمن التلخيص.