بمزايلة».
و قد شبّه بعض الفلاسفة لبيان هذا القربتشبيها آخر، فقالوا إنّ ذات اللّهالمقدّسة هي المعنى الاسمي و الموجودات هيالمعنى الحرفي.
و توضيح ذلك: حين نقول: توجّه إلى الكعبة،فإنّ كلمة (إلى) لا مفهوم لها وحدها، و مالم تضف الكعبة إليها فستبقى مبهمة، فعلىهذا ليس للمعنى الحرفي مفهوم إلّا تبعاللمفهوم الاسمي، فوجود جميع موجوداتالعالم على هذه الشاكلة، إذ دون ارتباطهابذاته لا مفهوم لها و لا وجود و لا بقاء لهاأصلا .. و هذا يدلّ على نهاية قرب اللّه إلىالعباد و قربهم إليه و إن كان الجهلةغافلين عن ذلك.