مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ (19)بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ (20)فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ(21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ (22) فَبِأَيِّ آلاءِرَبِّكُما تُكَذِّبانِ (23)
وَ لَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِيالْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (24) فَبِأَيِّآلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (25)
استمرارا لشرح النعم الإلهيّة يأتيالحديث هنا عن البحار، و لكن ليس عنخصوصيات البحار بصورة عامّة، بل عن كيفيةخاصّة و مقاطع معيّنة منها تمثّل ظواهرعجيبة و آية على القدرة اللامتناهيةللحقّ، بالإضافة إلى ما فيها من النعمالتي هي موضع استفادة البشرية.
يقول تعالى: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِيَلْتَقِيانِ و لكن بين هذين البحرينالمتلاقيين فاصل يمنع من طغيان و غلبةأحدهما على الآخر: بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لايَبْغِيانِ.
مادّة (مرج) على وزن (فلج) بمعنى الاختلاط،أو إرسال الشيء و تركه، و هنا وردت بمعنىإرسال الشيء و وضعه جنبا إلى جنب بقرينةالآية: بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا