مكية و عدد اياتها اربع و أربعون اية«سورة المعارج»
المعروف بين المفسّرين هو أنّ سورةالمعارج من السور المكّية، و على أساس ماينقله (فهرست ابن النديم) و (كتاب نظمالدرر) و (تناسق الآيات و السور) المطابقلما نقله (تاريخ القرآن) لأبي عبد اللّهالزنجاني أنّ هذه السورة هي السورةالسابعة و السبعون و التي نزلت في مكّة.
و لكن هذا يتنافى مع كون بعض آياتهامدنية، و هذا ليس منحصرا في سورة المعارج،فإنّ كثيرا من سور القرآن الكريم هي مكّيةو لكنّها تحوي على آية أو آيات مدنية فينفس الوقت، و بالعكس بعض السور المدنيةتحوي على آيات مكّية. و لقد نقل العلّامة الأميني رحمه اللّهنماذج كثيرة من هذا الموضوع في كتابه(الغدير)، و هناك روايات كثيرة سوف يأتيذكرها بعد إن شاء اللّه تدل على أنّ الآياتالأولى من هذه السورة هي آيات مدنية.
على أية حال فإنّ خصوصيات السور المكّيةكالبحث حول اصول الدين و خاصّة المعاد وإنذار المشركين و المخالفين، و هذهالخصوصيات واضحة جدّا في هذه السورة، وعلى هذا فإنّ لهذه السورة أربعة أقسام:
القسم الأوّل: يتحدث عن العذاب السريعالذي حلّ بأحد الأشخاص ممن أنكر أقوالالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم و قال:لو كان هذا القول حقّا فلينزل عليّ العذاب.فنزل (الآية 1- 3).
القسم الثّاني: ذكر الكثير من خصوصيات يومالقيامة و مقدماتها و حالات