ذَرْنِي وَ مَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً (12) وَبَنِينَ شُهُوداً (13) وَ مَهَّدْتُ لَهُتَمْهِيداً (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْأَزِيدَ (15)
كَلاَّ إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً(16) سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (17)
1- اجتمعت قريش في دار الندوة فالتفتالوليد بن المغيرة إليهم، و كان الوليدشيخا كبيرا مجربا من دهاة العرب، و قال:وحدوا قولكم، فإنّ العرب يأتونكم من كلصوب و يسألونكم عمّا خفي عنهم لما عندكم منالمنزلة السامية، ثمّ قال: ماذا تقولون فيالرجل- و كان يعني رسول اللّه صلّى اللهعليه وآله وسلّم- قالوا:
شاعر. فقبض الوليد وجهه، و قال إنّناسمعنا الشعر و ما هو شعر، قالوا: كاهن، قال:
هل يصدر منه كلام الكهنة عند استماعكمإليه؟ هل يتحدث عن الغيب؟ قالوا:
مجنون. قال: لا يظهر عليه أثر الجنون.قالوا: ساحر: قال: كيف؟ قالوا: يفرق بينالحبيب و حبيبه، فقال: بلى- لافتراق من كانيسلّم عن جماعته، فتفرّقوا و صاروا يمرونبرسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم وينادونه يا ساحر يا ساحر، فسمع النّبيصلّى الله عليه وآله وسلّم ذلك