امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 19 -صفحه : 474/ 155
نمايش فراداده

الآيات [سورة المدثر (74): الآيات 18 الى 25]

إِنَّهُ فَكَّرَ وَ قَدَّرَ (18) فَقُتِلَكَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَقَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَوَ بَسَرَ (22)

ثُمَّ أَدْبَرَ وَ اسْتَكْبَرَ (23) فَقالَإِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْهذا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ (25)

التفسير

فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ في هذه الآياتتوضيحات كثيرة عمّن أعطاه اللّه المال والبنين و خالف بذلك رسول اللّه صلّى اللهعليه وآله وسلّم، أي الوليد بن المغيرة،يقول تعالى: إِنَّهُ فَكَّرَ وَ قَدَّرَ.

لا بأس بالتفكير، و هو حسن، و لكن يشترط أنيكون في طريق الحق، و تفكر ساعة أفضل منعبادة أو عمر بكامله، لما يمكن أن يتغيرمصير الإنسان فيها، و أمّا إذا كان التفكرفي طريق الكفر و الفساد فهو مذموم، و تفكر«الوليد» كان من هذه النوع.

«قدّر»: من التقدير، و هو التهيؤ لنظم أمرفي الذهن و التصميم على تطبيقه، ثمّ يضيففي مذمته: فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ بعدئذيؤكّد ذلك فيضيف: ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَقَدَّرَ و هذا إشارة لما قيل في

سببالنّزول

حيث كان يرى توحيد الأقوال فيما