لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَبِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذا قَرَأْناهُفَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّعَلَيْنا بَيانَهُ (19)
هذه الآيات بمثابة الجملة الاعتراضيةالتي تتداخل أحيانا في كلام المتحدث. كمنيكون مشغولا بالخطابة في مجلس ما و الناسمجتمعون في آخر المجلس، و الحال أنّ صدرالمجلس خال، فيقطع حديثه مؤقتا، و يدعوالحاضرين للتقدم لينفتح الطريق للقادمين،ثم يستأنف حديثه مجددا، أو كالأستاذ الذييقطع حديثه لينبه طالبا، و بعد ذلك يكملحديثه.
فعند ما يسمع شخص ما حديث الأستاذ عن طريقشريط كاسيت يرى إشكالا في استمراريّةالحديث، و يتعجب لما يرى من عدم الترابطبين الجمل، و لكن مع التمعن في شرائطالمجلس الخاصّة يتّضح فلسفة هذه الجملالمعترضة.
بعد هذه المقدمة البسيطة نتّجه إلى تفسيرالآيات التي يراد بحثها، حيث يترك اللّهتعالى الحديث عن القيامة و أحوال المؤمنينو الكفرة مؤقتا، ليعطي