امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 19 -صفحه : 474/ 200
نمايش فراداده

الآيات [سورة القيامة (75): الآيات 16 الى 19]

لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَبِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذا قَرَأْناهُفَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّعَلَيْنا بَيانَهُ (19)

التّفسير

إنّ علينا جمعه و قرآنه

هذه الآيات بمثابة الجملة الاعتراضيةالتي تتداخل أحيانا في كلام المتحدث. كمنيكون مشغولا بالخطابة في مجلس ما و الناسمجتمعون في آخر المجلس، و الحال أنّ صدرالمجلس خال، فيقطع حديثه مؤقتا، و يدعوالحاضرين للتقدم لينفتح الطريق للقادمين،ثم يستأنف حديثه مجددا، أو كالأستاذ الذييقطع حديثه لينبه طالبا، و بعد ذلك يكملحديثه.

فعند ما يسمع شخص ما حديث الأستاذ عن طريقشريط كاسيت يرى إشكالا في استمراريّةالحديث، و يتعجب لما يرى من عدم الترابطبين الجمل، و لكن مع التمعن في شرائطالمجلس الخاصّة يتّضح فلسفة هذه الجملالمعترضة.

بعد هذه المقدمة البسيطة نتّجه إلى تفسيرالآيات التي يراد بحثها، حيث يترك اللّهتعالى الحديث عن القيامة و أحوال المؤمنينو الكفرة مؤقتا، ليعطي‏