امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 19 -صفحه : 474/ 213
نمايش فراداده

الآيات [سورة القيامة (75): الآيات 31 الى 40]

فَلا صَدَّقَ وَ لا صَلَّى (31) وَ لكِنْكَذَّبَ وَ تَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَإِلى‏ أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلى‏لَكَ فَأَوْلى‏ (34) ثُمَّ أَوْلى‏ لَكَفَأَوْلى‏ (35)

أَ يَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَسُدىً (36) أَ لَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْمَنِيٍّ يُمْنى‏ (37) ثُمَّ كانَ عَلَقَةًفَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُالزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثى‏(39) أَ لَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى‏ أَنْيُحْيِيَ الْمَوْتى‏ (40)

التّفسير

خلق الإنسان من نطقة قذرة

استمرارا للبحوث المتعلقة (بالموت) الذييعتبر الخطوة الأولى في السفر إلى الآخرةيتحدث القرآن في هذه الآيات عن خواء أيديالكفّار من الزاد لهذا السفر.

فيقول أوّلا: فَلا صَدَّقَ وَ لا صَلَّى«1» أي إنّ هذا الإنسان المفكر للمعاد لم‏

1- الضمير في (صدق و صلى) يعود إلى الإنسانالمنكر للمعاد، و هو ما يستفاد منه في سياقالكلام، و قد أشير إلى ذلك في صدر السورة.