امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 19 -صفحه : 474/ 234
نمايش فراداده

لكائن معك في الجنّة؟ قال: «نعم، و الذينفسي بيده، إنّه ليرى بياض الأسود فيالجنّة من مسيرة ألف عام» ثمّ بيّن مايترتب من الثواب لمن يقول لا إله إلا اللّهو سبحان اللّه و بحمده. و نزلت عليه السورة(هل أتى) «1».

إنّ ما ذكر في هذه الرّوايات لا يتناسب معمضمون آيات السورة، و المتوقع هو وضع هذهالرّواية من قبل عمال بني اميّة و تزويرهالدحض ما تقدم و ما قيل في سبب النزول في حقعلي عليه السّلام.

4- الإحتجاج الآخر الذي يمكن ذكره هنا: كيفيمكن لإنسان أن يصوم ثلاثة أيّام و لا يفطرإلّا بالماء؟! إنّ هذا الإشكال مدعاةللعجب، لأنّنا نرى تطبيق ذلك عند بعضالناس، إذ أنّ بعض المعالجات الطبيةتستدعي الإمساك لمدة (40) يوما، و لا يتناولخلال الأربعين يوما إلّا الماء، ممّا أدّىذلك إلى شفاء الكثير من الأمراض بهذهالطريقة، حتى أنّ طبيبا من الأطباء غيرالمسلمين يدّعى (الكسي سوفورين) كتب كتابافي باب الآثار المهمّة في الشفاء من جراءالإمساك مع ذكر أسلوب دقيق لذلك «2» حتىأنّ بعض زملائنا المشتركين معنا في تأليفكتاب التفسير الأمثل قضى إمساكا لمدّة (22)يوما.

5- البعض الآخر أراد الاستهانة بهذهالفضيلة فجاء من طريق آخر كالآلوسي إذيقول: إن قلنا إنّ هذه السورة لم ترد في حقعلي و فاطمة لم ينزل من قدرهم و شأنهمشي‏ء، لأنّ اتصافهم بالأبرار أمر واضحللجميع، ثمّ يبدأ بتبيان بعض فضائلهمفيقول: ماذا يمكن أن يقوله الإنسان في حقّهذين العظيمين غير أنّ عليا عليه السّلامأمير المؤمنين و وصي رسول اللّه، و أنّفاطمة بضعة رسول اللّه، و أنّها

1- المصدر السابق.

2- اسم الكتاب (الصوم طريقة حديثة لشفاءالأمراض).