امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 19 -صفحه : 474/ 235
نمايش فراداده

جزء من الوجود المحمدي، و أنّ الحسنينروحه و ريحانتاه و سيدا شباب أهل الجنّة، ولكن لا يعني ذلك ترك الآخرين، و من يتبعغير هذا فهو ضال.

و لكنّنا نقول إنّنا إذا ما تغاضينا عنهذه الفضيلة، فإنّ عاقبة بقية الأحاديثستكون بنفس المنوال، و ربّما يحين يومينكر فيه البعض جميع فضائل أمير المؤمنينو سيّدة النساء و الحسنين عليهم السّلام،و الملاحظ أنّ أمير المؤمنين عليه السّلامقد احتج على مخالفيه في كثير من المواطنبهذه الآيات لتبيان حقوقه و فضائله و أهلبيته «1». ثمّ إنّ ذكر الأسير الذي أطعموه، خير دليلعلى نزول الآيات بالمدينة، إذ لم يكنللمسلمين أسير بمكّة لعدم شروع الغزوات.

و الملاحظة الأخيرة التي لا بدّ من ذكرهاهنا هو قول بعض العلماء المفسّرين و منهمالمفسّر المشهور الآلوسي، و هو من أهلالسنّة قال: إنّ كثيرا من النعم الحسية قدذكرت في السورة إلّا الحور العين التيغالبا ما يذكرها القرآن في نعم الجنان، وهذا إنّما هو لنزول السورة بحق فاطمة وبعلها و بنيها عليهم السّلام و إنّ اللّهلم يأت بذكر الحور العين إجلالا و احترامالسيدة نساء العالمين! لقد طال الحديث فيهذا الباب إلّا أنّنا وجدنا أنفسنا مضطرينلمجابهة و إبطال إشكالات المتعصبين وذرائع المعاندين.

التفسير

جزاء الأبرار العظيم‏

أشارت الآيات السابقة الى العقوبات التيتنتظر الكافرين بعد تقسيمهم إلى‏

1- احتجاج الطبرسي و خصال الصدوق طبقا لمانقله الطباطبائي في الميزان ج 20 ص 224.