فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى(34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ماسَعى (35) وَ بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْيَرى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغى (37) وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا (38)
فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى (39)وَ أَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى (40)فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى (41)
و تتجه عدسة آيات القرآن الكريم لتعرض لناجوانبا من صور عالم القيامة، و تبدأبتصوير تلك الداهية المذهلة التي تصيب منعبد أهواءه في الحياة الدنيا:
فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى«1».
«الطامة»: من (الطم)- على زنة فنّ- و هو فيالأصل بمعنى ملء الفراغ
1- يقول بعض المفسّرين، إنّ جواب الشرط في«إذا» الشرطية، يأتي في الآيات فَأَمَّامَنْ طَغى ... وَ أَمَّا مَنْ خافَ مَقامَرَبِّهِ ... و لكن الأفضل أن نقول: إنّالجزاء محذوف يدل عليه ما في الآياتالتالية، و التقدير: (فإذا جاءت الطامةالكبرى، يجز كلّ إنسان بما عمل)، و قيل:يستفاد جزاء الشرط من «يَوْمَيَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ»- و لكنّه بعيد.