امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 19 -صفحه : 474/ 366
نمايش فراداده

الآيات [سورة النازعات (79): الآيات 34 الى 41]

فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى‏(34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ماسَعى‏ (35) وَ بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْيَرى‏ (36) فَأَمَّا مَنْ طَغى‏ (37) وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا (38)

فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى‏ (39)وَ أَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى‏ (40)فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى‏ (41)

التّفسير

التنزّه عن الهوى

و تتجه عدسة آيات القرآن الكريم لتعرض لناجوانبا من صور عالم القيامة، و تبدأبتصوير تلك الداهية المذهلة التي تصيب منعبد أهواءه في الحياة الدنيا:

فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى‏«1».

«الطامة»: من (الطم)- على زنة فنّ- و هو فيالأصل بمعنى مل‏ء الفراغ‏

1- يقول بعض المفسّرين، إنّ جواب الشرط في«إذا» الشرطية، يأتي في الآيات فَأَمَّامَنْ طَغى‏ ... وَ أَمَّا مَنْ خافَ مَقامَرَبِّهِ ... و لكن الأفضل أن نقول: إنّالجزاء محذوف يدل عليه ما في الآياتالتالية، و التقدير: (فإذا جاءت الطامةالكبرى، يجز كلّ إنسان بما عمل)، و قيل:يستفاد جزاء الشرط من «يَوْمَيَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ»- و لكنّه بعيد.