امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 19 -صفحه : 474/ 392
نمايش فراداده

الآيات [سورة عبس (80): الآيات 24 الى 32]

فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى‏طَعامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَصَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَشَقًّا (26) فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا (27)وَ عِنَباً وَ قَضْباً (28)

وَ زَيْتُوناً وَ نَخْلاً (29) وَ حَدائِقَغُلْباً (30) وَ فاكِهَةً وَ أَبًّا (31)مَتاعاً لَكُمْ وَ لِأَنْعامِكُمْ (32)

التّفسير

فلينظر الإنسان إلى طعامه

تحدثت الآيات السابقة حول مسألة المعاد،و الآيات القادمة تتناول نفس الموضوع بشكلأوضح، و يبدو أنّ الآيات المبحوثة- وانسياقا مع ما قبلها و ما بعدها- تتطرقلذات لبحث تبيّن مفردات قدرة الباري جلّشأنه على كلّ شي‏ء كدليل على إمكان تحققالمعاد، فما يقرّب إمكانية القيامة إلىالأذهان هو إحياء الأراضي الميتة بإنزالالمطر عليها، العملية تمثل إحياء بعد موتمختصة في عالم النبات.

ثمّ إنّ البيان القرآني في الآيات أعلاهقد طرح بعض مفردات الأغذية التي جعلهااللّه تحت تصرف الإنسان و الحيوان، لتثيرعند الإنسان الإحساس‏