قُلْ إِنْ أَدْرِي أَ قَرِيبٌ ماتُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّيأَمَداً (25) عالِمُ الْغَيْبِ فَلايُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً (26)إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍفَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِوَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً (27) لِيَعْلَمَأَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْوَ أَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَ أَحْصىكُلَّ شَيْءٍ عَدَداً (28)
لقد تبيّن في الآيات السابقة حقيقة أنّالعصاة يبقون على عنادهم و استهزائهم حتىيأتي وعد اللّه بالعذاب، و هنا يطرحالسؤال، و هو: متى يتحقق وعد اللّه؟ و قدبيّن المفسّرون سبب نزول الآية، و ذكرواأنّ بعض المشركين كالنضر بن الحارث سألواعن وعد اللّه بعد نزول هذه الآيات أيضا، وقد أجاب القرآن على ذلك فقال: قُلْ إِنْأَدْرِي أَ قَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْيَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً.
هذا العلم يخص ذاته المقدسة تعالى شأنه، وأراد أن يبقى مكتوما حتى عن