امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 19 -صفحه : 474/ 97
نمايش فراداده

الآيات [سورة الجن (72): الآيات 25 الى 28]

قُلْ إِنْ أَدْرِي أَ قَرِيبٌ ماتُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّيأَمَداً (25) عالِمُ الْغَيْبِ فَلايُظْهِرُ عَلى‏ غَيْبِهِ أَحَداً (26)إِلاَّ مَنِ ارْتَضى‏ مِنْ رَسُولٍفَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِوَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً (27) لِيَعْلَمَأَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْوَ أَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَ أَحْصى‏كُلَّ شَيْ‏ءٍ عَدَداً (28)

التّفسير

اللّه عالم الغيب

لقد تبيّن في الآيات السابقة حقيقة أنّالعصاة يبقون على عنادهم و استهزائهم حتىيأتي وعد اللّه بالعذاب، و هنا يطرحالسؤال، و هو: متى يتحقق وعد اللّه؟ و قدبيّن المفسّرون سبب نزول الآية، و ذكرواأنّ بعض المشركين كالنضر بن الحارث سألواعن وعد اللّه بعد نزول هذه الآيات أيضا، وقد أجاب القرآن على ذلك فقال: قُلْ إِنْأَدْرِي أَ قَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْيَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً.

هذا العلم يخص ذاته المقدسة تعالى شأنه، وأراد أن يبقى مكتوما حتى عن‏