تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

نسخه متنی -صفحه : 533/ 179
نمايش فراداده

«إِلَى رِجْسِهِمْ» كفرا بها ضموه إلىكفرهم «وَ ماتُوا وَ هُمْ كافِرُونَ»رسخوا في الكفر حتى ماتوا عليه «أَ وَ لايَرَوْنَ» أي المنافقون و قرى‏ء بالتاء«أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ» أي يبتلون «فِيكُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ»بالتشديد أو الغزو مع النبي (ص) فيعاينواآيات نصره «ثُمَّ لا يَتُوبُونَ» مننفاقهم «وَ لا هُمْ يَذَّكَّرُونَ»يتعظون «وَ إِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ»فيها ذكرهم «نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى‏بَعْضٍ» تغامزا يريدون الهرب يقولونإشارة «هَلْ يَراكُمْ «1»

(1) يريكم. مِنْ أَحَدٍ» إن قمتم فإن لميرهم أحد قاموا «ثُمَّ انْصَرَفُوا» عنالمجلس خوف الفضيحة «صَرَفَ اللَّهُقُلُوبَهُمْ» عن رحمته خيرا و دعاء«بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ»بسبب عدم تدبرهم «لَقَدْ جاءَكُمْرَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ» عربي من ولدإسمعيل و قرى‏ء بفتح الفاء أي أشرفكم«عَزِيزٌ» شديد «عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ»عنتكم أي مشقتكم «حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ» أنتؤمنوا «بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ «2»

(2) رؤف. رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا» عنالإيمان بك «فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ»كافي «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِتَوَكَّلْتُ» به وثقت، لا بغيره «وَ هُوَ«3»

(3) و هو: بسكون الهاء.

رَبُّ الْعَرْشِ» الملك «الْعَظِيمِ» أوالجسم الأعظم المحيط قيل هاتان الآيتانآخر ما نزل.

(10) سورة يونس مائة و تسع آيات (109) مكية

إلا" فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ 10: 94" الثلاثأو" وَ مِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ 10: 40" الآية

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالر»

روي معناه أنا الله الرؤوف‏

«تِلْكَ» أي هذه الآيات المنزلة «آياتُالْكِتابِ» القرآن «الْحَكِيمِ» المحكمأو الجامع للحكم «أَ كانَ» إنكار«لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا» أيإيحاؤنا «إِلى‏ رَجُلٍ مِنْهُمْ» محمدقيل قالوا إن الله لم يجد رسولا يرسله إلىالناس إلا يتيم أبي طالب، و قيل تعجبوا منإرساله بشرا «أَنْ» مفسرة أو مخففة«أَنْذِرِ النَّاسَ» خوفهم بالعذاب «وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ» بأن«لَهُمْ قَدَمَ» سابقة «صِدْقٍ» أي منزلةرفيعة بما قدموا أو شفاعة محمد (ص) «عِنْدَرَبِّهِمْ قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا»القرآن المتضمن ذاك «لَساحِرٌ مُبِينٌ»بين و قرى‏ء لسحر «إِنَّ رَبَّكُمُاللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ» فيقدرهن و لم يخلقهن دفعة مع قدرته لحكم منهاإثبات الاختيار و تعليم خلقه التثبت«ثُمَّ اسْتَوى‏ «4»

(4) استوي: بكسر الواو بعدها ياء. عَلَىالْعَرْشِ» فسر في الأعراف «5»

(5) أنظر الآية 54 منها «يُدَبِّرُالْأَمْرَ» يقدر و ينفذه على مقتضى حكمته«ما مِنْ شَفِيعٍ» يشفع لأحد عنده «إِلَّامِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ» رد لزعمهم شفاعةأصنامهم لهم «ذلِكُمُ» الموصوف بهذهالصفات «اللَّهُ رَبُّكُمْ» لا إله و لارب لكم غيره ..