تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

نسخه متنی -صفحه : 533/ 380
نمايش فراداده

(36) سورة يس اثنتان أو ثلاث و ثمانون آية (82-83) مكية

و قيل إلا آية" وَ إِذا قِيلَ لَهُمْأَنْفِقُوا"

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِيس» اسم النبي ص و قيل يا إنسان و قيل ياسيد «وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ» المحكمأو الجامع للحكم «إِنَّكَ لَمِنَالْمُرْسَلِينَ عَلى‏ صِراطٍمُسْتَقِيمٍ» هو التوحيد «تَنْزِيلَالْعَزِيزِ الرَّحِيمِ» بالرفع خبر محذوفو النصب بتقدير أعني «لِتُنْذِرَ قَوْماًما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ» لم ينذرهم فيالفترة رسول بشريعة و إن كان فيها أوصياءلامتناع خلو الزمان من حجة أو الذي أو شيئاأنذر به آباؤهم «فَهُمْ غافِلُونَ» و لذاأرسلت إليهم «لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ»بالعذاب «عَلى‏ أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لايُؤْمِنُونَ» باختيارهم «إِنَّاجَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا»مثلوا في تصميمهم على الكفر و إعراضهم عنالإيمان بمن غلت أعناقهم «فَهِيَ» أيفالأيدي المدلول عليها بالغل مجموعة«إِلَى الْأَذْقانِ» جمع ذقن مجمعاللحيين «فَهُمْ مُقْمَحُونَ» مرفوعةرءوسهم لا يستطيعون حفظها «وَ جَعَلْنامِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْخَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْفَهُمْ لا يُبْصِرُونَ» مثلوا في تعاميهمعن الدلائل الواضحة بمن منعهم سدان أنيبصروا قدامهم و خلفهم «وَ سَواءٌعَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْتُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ» فسر فيالبقرة «1»

(1) انظر الآية 6 منها. «إِنَّما تُنْذِرُ»ينفع إنذارك «مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ»القرآن تدبره و عمل به «وَ خَشِيَالرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ» من أمر الآخرة«فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَ أَجْرٍكَرِيمٍ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِالْمَوْتى‏» للبعث «وَ نَكْتُبُ ماقَدَّمُوا» من الطاعات و المعاصي «وَآثارَهُمْ» ما اقتدي بهم فيه بعدهم منحسنة و سيئة «وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍأَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ» هو عليع أو اللوح المحفوظ «وَ اضْرِبْ لَهُمْمَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ» «2»

(2) القرية" بكسر الياء".

أنطاكية «إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ»رسل عيسى «إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُاثْنَيْنِ» صادق و مصدق «فَكَذَّبُوهُمافَعَزَّزْنا بِثالِثٍ» قوينا «فَقالُوا»أي الرسل للكفرة «إِنَّا إِلَيْكُمْمُرْسَلُونَ قالُوا ما أَنْتُمْ إِلَّابَشَرٌ مِثْلُنا وَ ما أَنْزَلَالرَّحْمنُ مِنْ شَيْ‏ءٍ» رسالة «إِنْأَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ»