تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

نسخه متنی -صفحه : 533/ 493
نمايش فراداده

«فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْكانُوا صادِقِينَ» في دعواهم و مفادالآيات أنهم لا مستند لهم من عقل و لا نقل«يَوْمَ» ظرف" يأتوا" أو مقدر باذكر«يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ» عبارة عن شدة الأمريوم القيامة «وَ يُدْعَوْنَ إِلَىالسُّجُودِ» توبيخا «فَلايَسْتَطِيعُونَ» ليبس ظهورهم «خاشِعَةًأَبْصارُهُمْ» لا ترفع «تَرْهَقُهُمْ»تغشاها «ذِلَّةٌ وَ قَدْ كانُوا» فيالدنيا «يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ» أصحاء متمكنون فلايجيبون «فَذَرْنِي وَ مَنْ يُكَذِّبُبِهذَا الْحَدِيثِ» كله إني أكفكه«سَنَسْتَدْرِجُهُمْ» سنقربهم من النعمةدرجة درجة بالإمهال و ترادف النعم «مِنْحَيْثُ لا يَعْلَمُونَ» ذلك «وَ أُمْلِيلَهُمْ» أمهلهم «إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ»بطشي شديد سمي كيدا لأنه بصورته «أَمْتَسْئَلُهُمْ أَجْراً» على التبليغ«فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ» غرم لك«مُثْقَلُونَ» بذلك فلا يؤمنون «أَمْعِنْدَهُمُ الْغَيْبُ» أي علمه «فَهُمْيَكْتُبُونَ» منه ما يقولون «فَاصْبِرْلِحُكْمِ رَبِّكَ» بإمهالهم «وَ لاتَكُنْ» في الضجر «كَصاحِبِ الْحُوتِ»يونس «إِذْ نادى‏» ربه «وَ هُوَمَكْظُومٌ» مملوء غيظا في بطن الحوت فيقومه «لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌمِنْ رَبِّهِ» أدركه رحمة منه و التذكيرللفصل «لَنُبِذَ بِالْعَراءِ» بالفضاء«وَ هُوَ مَذْمُومٌ» ملوم بترك الأولى«فَاجْتَباهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَالصَّالِحِينَ وَ إِنْ يَكادُ الَّذِينَكَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَبِأَبْصارِهِمْ» إن هي المخففة و اللامفارقة أي ينظرون إليك نظر بغض يكادونيزلونك به عن موقفك أو يصيبونك بأعينهم«لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ» القرآن «وَيَقُولُونَ» حسدا «إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ»بما يتلوه من القرآن «وَ ما هُوَ» أيالقرآن «إِلَّا ذِكْرٌ» عظة«لِلْعالَمِينَ» أو مذكر لهم‏

(69) سورة الحاقة إحدى أو اثنتان و خمسونآية (51- 52) مكية

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالْحَاقَّةُ» القيامة الواجبة الوقوع أوالتي تحق فيها الأمور أو تقع الحواق فيهاكالحساب و الجزاء «مَا الْحَاقَّةُ» أيشي‏ء هي تفخيم و تهويل «وَ ما أَدْراكَ»أي أي شي‏ء أعلمك «مَا الْحَاقَّةُ» هيأعظم من أن يعلم كنهها «كَذَّبَتْ ثَمُودُوَ عادٌ بِالْقارِعَةِ» بالقيامة التيتقرع الناس بأهوالها «فَأَمَّا ثَمُودُفَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ» بالصيحةأو الرجفة المجاوزة للحد في الشدة «وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا» ..