رسول اللّه صلى الله عليه وآله يقول:«قدّر اللّه المقادير قبل أن يخلق السمواتو الأرض بخمسين سنة» «1».
و من طريقه رحمه اللّه في كتاب من لا يحضرهالفقيه مسندا إلى إسماعيل بن مسلم انّهسئل جعفر الصادق عليه السلام عن الصلوةخلف رجل يكذب بقدر اللّه عز و جل؟ قال: «ليعد كلّ صلاة صلّوها خلفه».
و عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص «2»، قال:خرج رسول اللّه صلى الله عليه وآله و فييده كتابان، فقال للذي في يده اليمنى: «هذاكتاب من ربّ العالمين، فيه أسماء أهلالجنّة و أسماء آبائهم و قبائلهم ثم أجملعلى آخرهم فلا يزاد فيهم و لا ينقص منهمأبدا» ثمّ قال للذي في شماله «هذا كتاب منربّ العالمين فيه أسماء أهل النار و أسماءآبائهم و قبائلهم ثمّ أجمل على آخرهم فلايزاد فيهم و لا ينقص منهم أبدا». ثم مالبيديه فنبذهما ثمّ قال:
«فرغ ربّكم من العباد، فريق في الجنّة وفريق في السعير».
و من الحكايات التي نقلها أهل الإسلام «3» في كتب الحديث عن رسول اللّه صلى اللهعليه وآله، مناظرة آدم و موسى عليهماالسلام، و هي انّه قال صلى الله عليه وآله:
«احتجّ آدم و موسى عند ربّهما فحجّ آدمموسى، قال موسى: أنت آدم الذي خلقك اللّهبيده و نفخ فيك من روحه و أسجد لك ملائكته وأسكنك في الجنّة ثمّ أهبطت [أشقيت ن]الناس بخطيئتك إلى الأرض. فقال آدم: أنتموسى الذي اصطفاك اللّه برسالته و بكلامهو أعطاك الألواح فيها تبيان كل شيء وقرّبك نجيّا، فبكم وجدت اللّه كتب التورية
1) في التوحيد: «خمسين ألف سنة» و جاء كذلكفي الجامع الصغير: 2/ 86، و الظاهر ان كلمة«ألف» ساقطة من النسخ: و جاء في البحار (5/ 93)و التوحيد (386) في حديث آخر عن النبي (ص):«بألفي عام». 2) الترمذي كتاب القدر: 4/ 449. و فيه فروق وإضافات. 3) راجع جامع الأصول: كتاب القدر: الفصلالثامن: 10/ 524. و جاء ما يقرب منه عن الصادق(ع) راجع البحار: 5/ 89.