تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 2 -صفحه : 410/ 130
نمايش فراداده

و من المقتضب: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ [2/10].

و من المجتث: الْمُطَّوِّعِينَ مِنَالْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ [9/ 79].

و من المتقارب: وَ أُمْلِي لَهُمْ إِنَّكَيْدِي مَتِينٌ [7/ 183].

وردّ بأنّ مجرد كون اللفظ على هذه الأوزانلا يكفي، بل لا بدّ من تعمّد الوزن- و عندالبعض من التقفية- على أنّ في كثير مما ذكرنوع تغيير و لو سلّم فالتغليب باب واسع.

أقول: المراد من الشعر المنهي عنه هوالتخيّلات و المبالغات في تحسين الأشياء وتقبيحها مع مراعات النظم و غيره، و إلّافمجرّد النظم الواقع في الكلام المطابقللحقّ مما ليس به بأس أصلا.

فصل في معنى السورة

قيل: هي إما مستعارة من «سور المدينة»لاحاطتها بما تضمّنته من أصناف المعارف والأحكام، كاحاطة السور بما يحتوي عليه. اومجاز مرسل من «السورة» اي المرتبة العاليةو المنزلة الرفيعة، و منه قول النابغة:


  • ألم تر أن اللّه أعطاك سورة ترى كل ملكدونها يتذبذب‏

  • ترى كل ملكدونها يتذبذب‏ ترى كل ملكدونها يتذبذب‏

إذ لكل واحدة من السور الكريمة مرتبة فيالفضل عالية، و منزلة في الشرف رفيعة أولأنها توجب علوّ درجة تاليها و سموّمنزلته عند اللّه سبحانه، فكأنّ القارييرتفع من كل منزلة إلى منزلة اخرى، إلى أنيستكمل القرآن و يرتفع به، كما ورد عنه صلى الله عليه وآله: «اقرأ و ارق»«1».

و قيل: «واوها» مبدّل من «الهمزة» آخذا منالسؤر بمعنى: البقيّة، و القطعة منالشي‏ء.

(1) بحار الأنوار: باب فضل القرآن، 92/ 22.الترمذي: فضائل القرآن: 5/ 178.