تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 443/ 22
نمايش فراداده

سورة يس (36): آية 3

إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) من الحق الى الخلق في السفر الثالثالنزولي، بعد السفرين الأولين:

أحدهما «المعراجي السمائى» و الاخر«الاسمائي» فان الرسالة من قبل ملك مسبوقةبالوصول اليه، و المعارفة التامة معه.

سورة يس (36): آية 4

عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) و هو الطريق الذي يفضي سالكه الى الحقالاول، و هو الذي كان مسلوك جميع الأنبياءثم الأولياء ثم الحكماء، ثم الأمثلفالأمثل من دين التوحيد الالهي، و هوتهذيب النفس أولا بالأعمال و الآدابالشرعية عن أوساخ الأفاعيل الشهوية والغضبية، الذي هو بمنزلة اماطة الأذى عنالطريق، ثم صيانتها عن إغواء وساوس الوهمو إضلال شياطين الجن و الانس بالعلومالميزانيّة و التعليمية و هو بمنزلةمدافعة قطاع الطريق، ثم تكميل أفضل أجزاءالنفس، و هو القوة النظرية بالعلومالحقيقية و المعارف الالهية، و عند ذلكيكون أو ان الوصول الى المقصود الاول،الذي اليه ينتهى سير العقول أَلا إِلَىاللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ [42/ 53] والمتكفل لجميع هذه المعاني على أشرف وجه وآكده هو القرآن المجيد الذي لا يَأْتِيهِالْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لامِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍحَمِيدٍ كما قال: