تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 5 -صفحه : 443/ 398
نمايش فراداده

المسألة السادسة في معنى القول‏

اعلم ان القول و الكلام عبارة- عندالمحققين من المتكلمين من إنشاء ما يدلعلى المعنى، و ليس من شرط الدلالةالمغايرة الذاتية بين الدال و المدلولعليه، بأن يكون ذات المعنى المدلول عليهشيئا آخر غير ذات ما يدل عليه، و الا لميفهم عند سماع الألفاظ و العبارات انهاألفاظ و عبارات، و كذا ليس يشترط كون الدالعلى المعنى من جنس الأصوات و الحروف، بل قدصرح المحققون من العرفاء و أهل الكشف والشهود، ان روح المعنى المقصود من الكلامهو الاعلام.

و ربما يستدلون عليه بتسبيح الحصاة وغيرها، و غير ذلك من الشواهد الدالة على أنالأشياء متكلمة بألسنة ذاتها، ناطقة بحمداللّه و تسبيحه من جهة وجوه دلالاتها علىوحدانية اللّه تعالى، و قد عبر سبحانه عنهذه الدلالة في قوله سبحانه: أَنْطَقَنَااللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ[41/ 21].

و ما روى عن أمير المؤمنين و يعسوب الدين عليبن أبي طالب عليه السلام انه قال ذات ليلةسمع صوت ناقوس النصارى «1»: «هذا الناقوسيقول التسبيح الفلاني كذا و كذا»- الحديث- و كذا ما روى عنه صلوات اللّه عليه انه قال: «أناكلام اللّه الناطق» و كذا ما روى عنه أيضا انه قال مخاطبا للإنسان:


  • و انت الكتاب المبين الذي بآياته يظهرالمضمر «2»

  • بآياته يظهرالمضمر «2» بآياته يظهرالمضمر «2»

1- بحار الأنوار: آخر كتاب العلم، 2/ 321.

2- ديوانه عليه السلام.