تفسیر کتاب اللّه المنزل

ناصر مکارم شیرازی

جلد 7 -صفحه : 456/ 145
نمايش فراداده

سواد الليل و نور النهار، وضوء القمر وشعاع الشمس، و حفيف الشجر و دويّ الماء».

و إنّما ذكر هذه الأمور الضعيفة الوجوداستظهارا لتحقّق السجود و العبوديّة والشهادة و الشهود لمباديها الجوهريّةالصوريّة و مقوّماتها النوعيّة النورية-فافهم و اغتنم-.

إشراق عرشي‏

[حقيقة التسبيح و مراتبها] حقيقة التسبيحو روحها تجريد الذات الإلهيّة عن علائقالأكوان و شوائب الحدثان و الإمكان، و هذالا يتحصّل إلّا ممّن كان له نحو من التجرّدو الطهارة، فكلّ من كان أشدّ تجرّدا و أقوىبراءة عن الموادّ الكونيّة، و أتمّ تخلّصاعن الغواشي الدنياويّة، فهو أتمّ تسبيحاللحقّ، لأنّ كلّ أحد لا يعتقد شيئا إلّابما في جوهره و ذاته.

و هذه الحقيقة لها مراتب:

إحداها: مرتبة الذات الأحديّة الإلهيّة،سبّوح قدّوس ربّ الملائكة و الروح.

و ثانيها «8»: تسبيح الملائكة المقرّبين والعقول المهيّمين، و لكلّ واحد منهم تسبيحواحد مشتمل على أعداد [ال] تسبيحات التيدونه.

و ثالثها: تسبيح الملائكة السماويّة، ولكلّ منهم تسبيحات متعدّدة حسب أعدادالدورات الأكريّة الفلكيّة الكوكبيّة، وأعداد الارتباطات‏

(8) كذا. و الظاهر: و ثانيتها ... و ثالثتها ...